مجاعة الشوق والحنين
أتعلم ماذا حصل معي هذا الصباح
كما تعلم أني لست ببارعة لأخفي
مشاعري وأحاسيسي وحنين قلبي لهمسك الشغوف
وكتمها عن عيون فجرك وقمر مساءك
مجاعة الشوق والحنين
استوطنتني وأحتلت أجزائي
وحطمت مباني آمالي وكسرت هياكلها
غابت عن ثرى قلبي أمطارك
وملأت بعضي جفافا وتصحرا
جلست بين نار الأنين والآه
أستقبل شتاء روحي لوحدي
و استقبل غيث أجزاء قلبك وبعضك
على آهات كرسي أنتظار عشقنا
وقلبي يرتل ويعزف
ذكريات صباحاتنا ومساءاتنا
ولكن الشوق في عمقي لم يصبر
بعثرني على ابواب فجرك
فقلت الجأ لروحك
لتطفيء نار لهفتي وأشتياقها
طرقت الباب عدة طرقات
بقي موصدا في وجه الأشواق
رجعت وكلي متناثر معي
تركت الأشواق والحنين مبعثرة على أعتابك
&&&&&&
أشتاقك يا جنون قلبي
كلي تئن وبها آهات كبار
صرخت الأشواق والحنين
صرخات وصلت قبة السماء
بأن صباحنا باهت بدون أنفاسك
وهمس قلبي لصباحك
أفتقدك يا مشاكسا
أشتاقك يا جنون قلبي وهذيان قلمي
أعتدت عليك كل صباح ندي
وكل مساء عاشق لنشعل شموع الأمل
لكن العين باتت تلملم بحزن وألم
دمع خيبة الأمل والرجاء من زوايا الكيان
عدت لأوراقي وفتحت دفاتر ذكرياتنا
عل الروح تجد فيها ذكريات مليئة بالشوق والحنين
فقرأت أن الجرح ما زال يكبر ويتسع مع شروق
كل فجر غجري يجمعنا بين ساعاته ودقائقه
وسمعت أصوات تنوح وتبكي فالتكتكة خرمت أذان قلبي
ولكنها ليست صوت نحيب وبكاء عقارب ساعة قلبي
بل كانت صوت أنكسار أحلامي في عمقي
&&&&&
هذا الصباح فقط
شعرت أن دموع أحداقي اصبحت مدفأتي
وشاهدت تجاعيد غيابك وأفتقادك
على ملامح وجه أوراقي
وشاهدت وجه الزمن شاحب
أسود قاتم كغيمة مقهورة
تبسمت في عمقي أبتسامة صفراء باكية
وقلت يا للعجب أن فراق روحك لي
جعل سنين العمر سريعة تركض وتهرول
وعلت محياها وقبعت بين الجبين أثار الشيخوخة
فتلعثم حزن مسائي وتبعثر من بين أجزائه فرحي
وسقط من بين أصابع القدر وتهشم كما يتهشم صحن فاخر
وترك أعماقي مذهولة لوحدها تشرح وتفسر وتعلل