free counters

الأربعاء، 30 مايو 2007

إلى من يهمه الآمر/ للشاعرة سوسنة بنت المهجر / يسرى محمد الرفاعي





إلى من يهمه الآمر

ولا يبالي بحالي

ليتك تعلم أنني

نقشتك  كنقش الحناء

على زند قلبي

وطرزت ذكرياتك

بحروف هيروغليفية

على طرف أكمام عبائتي

كيما أقتلك وأتخلص منك

سهوا دون قصد من فؤادي

وجدتني أخلدك وأسكنك بين أعماقي

وأحييك من جديد بنبضي وأنفاسي
وأدندن لك أجمل ألحاني

دون علم من قلبي ومهجتي

وليكن في علمك سيدي

ربما وجدتني ذات مساء غير عادي

أكثرالناس قسوة على نبضك

وظلما لأنفاسك وطيفك

رغم علمي وعلمك

أنك تحبني وتهيم بمهجتي

وأنت تعلم جيدا أنني

أعشق ظلك وكيانك

وأستظل بظلك وأغفو تحت جناحك

لا تستغرب بعد ذلك قسوتي وظلمي لكيانك

وتصرفي الهمجي مع صباحاتك ومساءاتك

لقد أبكيت قلبي في تلك الليلة عن ألف ليلة

حينما أحتاجتك أنفاسي

وجدتك تسابق روحك في محاولة لأغراقي

بالمركب ولا تبالي بحالي

كيف تقدم على فعلتك الشنعاء

وتهجرني وأنا اأحبك وأتمنى رضاك

حرر بتاريخ/2000
بقلم / يسرى محمد الرفاعي

سوسنة بنت المهجر

الثلاثاء، 29 مايو 2007

صباحاتي مرة دونك يا وطني/ شاعرة الوطن والمهجر .. سوسنة بنت المهجر ..يسرى






صباحاتي مرة دونك يا وطني
قبل أن أنقش أعترافاتي على جدرانك
صباح الخير يا وطني
صباح الحب والوداد لكل شبر من ثراك
نامت تحته عيون شهداءك
وسارت على ذراته أقدام أطفالك
صباحات غربتي يا وطني باتت مرة كالعلقم دون أنفاسك
أهمس في أذن روحك وقلبك يا وطني أن حياتنا وجل أيامنا  والأصيل من مساءاتنا وتغريدة الطيور على أغصان الفجر الغجري عبارة عن لوحة فنية رائعة وراقية وجميلة وعلى قدر روعتها تكون قيمتنا فلتبدع أناملنا في رسم حياتنا وتلوينها بألوان جميلة أصيلة لا تبهت من الآنواء والظروف الصعبة  التي تصادفنا طالما الفرشاة والألوان ما زالت بين قبضتناوما زالت ارواحنا تملك الخيال الخصب الجميل لنبدع ونرسم وننقش على جدران الوطن الآصالة والتراث والتاريخ وننقش البطولة كنقش الحناء على ساعد الزمن ..
صباحك حب وذكريات جميلة يا وطني ولكن ذكرياتي خارج أسوارك مرة علقم ..حبك يا وطني هو من يخفف من عبىء الغربة على روحي ونفسي ..
أعيش في غربتي منذ أكثر من خمسة عقود وكلي هاربة بحقيبة سفر واحدة ملأتها بأحلامي أمنياتي من دون ذاكرة ،ومن كثرة الترحال وأسفارنا وأحباطاتنا أصبحنا كجسد واحد داخل الحقيبة المهاجرة .بالرغم من وجودي في دولة وبلد يضج حيوية ونشاطا ورغم تنوعة وغناه بجميع أصناف أختلاف البشر، إلا أنني أشعر وأتحسس الغربة والوحدة والعزلة نخرت عظامي وأركان فؤادي وأعماق ذاتي .ولكني دائما أحاول وأجاهد نفسي على أن أتعلم وأتقن معنى العزلة والأنطواء والوحدة بعيدا عن مكاني الأول مكاني في وطني الأم المفتقد منذ فترة طويلة .وهكذا وبهذا المنطق أصبحت أتامل وأتفحص وجوه النساء والأطفال والشيوخ العابرين أمامي بحركات وخطوات متسارعة كتسارع حركة الحياة من حولهم، في المقاهي والمحطات والشوارع والأزقة وارسمهم وأخزنهم في ذاكرتي من أجل أن تنقشهم أنامل أقلامي وتزخرفهم عبر سطوري ودفاتر ذكرياتي ..
أظنني ولدت  وحضرت لهذا الكون متمردة بفطرتي واليوم عندما  تعتريني موجات الحنين والأشتياق إلى مشاهد ة شريط حياتي  بكل ما يحتويه من صباحات ومساءات، من أولها ولأخرها بكل ما تحمله من مآسي وأفراح ، لا أجد سوى التمرد والعند والأصرار القوي يتجول بين أعماق ذاتي وطيات نفسي ،حتى في لحظات رضوخي وأستسلامي لواقعي وعالم حياتي اليومي ولحظات الرضوخ العابرة  بلمح البصر.أستجمع قواي وإرادتي مرة أخرى وأعلن تمردي وعنادي وأنفلاتي على كل ما يهدد وجودي وحياتي وكياني وذاتي وأعماقي.ولكن للعلم فقط ليس إلا، لقد خسرت أشياء كتيرة ومن ضمنها راحة بالي وهدوئي وطمأنينتي النفسية وأشياء أخرى لا تعد ولا تحصى ، وكانت ثمنا باهظا لهذه الأنتفاضات والتمردات الداخليةوالنفسية اليومية ،ولكن أعلنها للملأ أني لست نادمة على شيء طالما كسبت أشياء أخرى ذات قيمة ومعنى ومغزى أعمق وأشمل واهمها عشقك يا وطني الذي ما زال يكبر وينمو كالجنين في الآحشاء..
يا وطني ما زالت أنفاسي ترسل لك
أجمل الصباحات المغلفة بباقات ريحانك

^^^^^^^
من وريقات أهزوجة الوطن
سوسنة بنت المهجر

الجمعة، 18 مايو 2007

يا من أنتظرته على أعتاب أمنياتنا/ الكاتبة الفلسطينية سوسنة بنت المهجر/ بسرى الرفاعي










يا من أنتظرته على أعتاب أمنياتنا
يا من أنتظرته على أعتاب الأماني
ليتك تعلم أننا بتنا
جميعا نعيش على شرفات الانتظار
بمرارة وحزن وأالم وبواقي من أمل وحنين
هل تعلم أن الزمن بات يجفف أحلامنا ويقطع حبل الأماني
جلست برفقة الزمن على أعتاب الانتظار والآماني
أنظر بعيون واهنة إلى الأفق وسماء عشقنا
وأنتظارنا فأجده قد تلون بألوان الأصيل
ولكن جميع أحلامنا وأمنيات حياتنا وأرواحنا
أصبحت تقف متسمرة كتلك العاشقة المرعوبة من فقأ عينها
وبتر أوتار قلبها وتقييد مشاعرها وأشواقها بالعادات والتقاليد
تقف على أعتاب الأنتظار برهة
وتطل برأسها من نوافذ الصباح وشرفات المساء برهة أخرى
أناملها رائعة أنيقة فنانة تجيد العزف
تعزف وتنسج أجمل الألحان والسيمفونيات الحالمة
تقفز بسرعة البرق تلملم أنفاسها
لتنام وتغفو بعمق على أكتاف الأماني المستحيلة
علها من حرارة الأشواق تتبرعم وتزهر
وما زالت روحي وأنفاسي
تنتظر موعد حضورك على أعتاب الآماني
ولقاء روحك بفارغ الصبر

()()



من ورقة الرحيل المقهور
سوسنة بنت المهجر

الأحد، 13 مايو 2007

غربتي مرة مرار العلقم. للكاتبة الشاعرة القديرة يسرى الرفاعي .. سوسنة بنت المهجر



غربتي مرة مرار العلقم
ليتك تعلم يا وطني كيف
بات كل شيء علقم في غيابك
فغربة نفسي بين جدران زماني
أصبحت مرة مرارالعلقم
والليالي باتت كزمهرير الكوانين الباردة
غربتي خارج أسوار الوطن مرار وعذاب
كل شيء فيها يتحدث بفرابة واستعجاب
الشمس غابت متوارية خجلا من طيوراليمام ومآذن السلام
والقمر توارى مختبئا خلف ستائر الليل والظلم وحلكة الظلام
القلم وقف عاجزا عن وصفها بدقة
الحروف باتت تتجمد على الشفاه
والحناجر تتشحرج بقول الآه
والكلمات تتأوه من زمهرير النفاق
يا وطني كل شيء في الغربة
بات صلدا ممزوجا بجفوة
وقسوة  فاقت قسوة القسورة
حتى الآعماق وما بين الصدور
وتجاويف الشغاف ذاب وانصهر
كالبراكين حين تثور في غضب
يا وطني ليتك تعلم ما حال الليالي
وكيف تمرعلى الغريب
والنيران مشتعلة في الأحشاء
وكيف ينهمر دمع المآقي شلال
آه يا وطني لم يبقى لنا شيء
سوى أن نتسلح بالصبر
ونواسي ما بين الصدور
ونكمم فاه الحزن والآلم
ونتغذى على الآمل
علنا نحظى بمفاتيح ما هو مستحيل
يا وطني بات الصمت والسكون
عنوان قلبي والصبر هويتي
وإليك من خلف المسافات أنتمي
كل أشيائي تهتف بإسمك حتى دمائي
رغم بعدي وغيابي
 

سوسنة بنت المهجر