free counters

الخميس، 12 أبريل 2012

متى أحظى بزيارتك يا فلسطين/ لشاعرة المهجر والوطن .. سوسنة بنت المهجر .. يسرى





متى أحظى بزيارتك يا فلسطين
فلسطين يا أرضنا والحنين
عمري الآن في الخمسين
بالله كم يلزمني حتى يحق لي الشوق والحنين
إلى ارضك ومقدساتك والحقول والبساتين
بالله كم يلزمني من العمر والسنين
لأحظى بنظرة إلىى بلدي ومسقط راسي بيت دقو الحزين
وأتجول بكل حرية وأتنفس نسماتي  بين الزيتون
وأزورالقدس وألأقصى مسرى نبينا الحنون
بالله كم يلزمني من العمر والسنين
لأزور الحرم الأبراهيمي واسجد في الأقصى ولو سجدتين
وزيارة لغزة العزة ومخيم جنين
وأحظى بزيارة لباقي فلسطين
قراها ومدنها رام الله ونابلس وعكا وحيفا وحطين
بالله كم يلزمني من  العمر والسنين لأشعر بالحنين
إلى أرضي وبيتي وارض جدودي سكنتها منذ سنين
كم يلزمني من السنين
لأشتاق لآرض سكنتها طفولتي وسكنتني باقي عمري والسنين
وصفوني بالحمقاء والساذجة البلهاء ولصقوها على ضلعي الحزين
عندما نقشتك يابلدي بين نثرياتي وقصائدي بشوق وحنين
ونسجتك لوحة أجمل من لوحات فان جوخ وغيره الكثيرين
وصفوني بالمجنونة الحزينة عندما بكيت أطلالك فلسطين
وأتهموا عقلي وفكري بغير الناضج والرزين
عندما تغنت بك الشفاه ولحنتك أجمل التراتيل والألحان
على أوتار روحي ووقيثارة قلبي والكيان
قالوا شوبدك من وطن غايب عن عيونك ألاف السنين
وش تعرفي عن تراثه واصالته وشهامة رجاله الشجعان
وأنفاسك ما زارته ولاعتبت أعتابه واصبحت على أعتاب الخمسين
أحبك أعشقك فلسطين
دماءك تجري في عروقي بل ممزوجة بالشرايين
وهل حبك يابلدي اصبح مشين
والله نهفة اصبحنا في أخر العمر والزمان
واصبح كل شيء مضطهد ومهان
حتى حبك يابلدي اصبح في قائمة الممنوع يا فلسطين
لكن لا لن يبقى حبك في القلب دفين
سيخرج للعالم والملايين
حبك يا وطني فلسطين سيخرج للنورواليقين
لن يبقى في قلبي سجين
حبك يا بيت دقو شرف وكرامه أنقشه وسط الجبين
في عقولهم وتفكيرهم المحصورمنذ سنين
شوهوا الحب وأصبح شيء مشين
يا وطني لا تلومهم أنهم قوم عاجزون
يا وطني لاتعتب عليهم أنهم قوم لا يفقهون
ولا يفهمون ماذا يتفوهون
أنهم يتشردقون ويغصون
أنهم قوم ظالمون غير منصفون
عندما نذكر حروف اسمك يا وطن عالي الجبين
أنهم لا يقدرون ويعلمون
أن حبك غالي وعزيز وثمين
لا يعلمون أن حبك في قلبي ثابت وراسخ كالأيمان واليقين
لا يزحزحه ولا يبعثره اي أهات أو أنين
يا ارض جدودي أنت حضارتنا منذ الاف السنين
قلوبنا وارواحنا لأجلك تهوى السجون
رجالك واطفالك الأسود والصقور في سن العشرين
وأنت السماء والعرين
ابنائك أطفال الحجارة لا يتقولون
أنهم خالد بن الوليد أو صلاح الدين
ولكن بإرادتهم وجبروتهم مجبرين
أن يحرروك يا فلسطين
كما حرر خالد وصلاح الدين فلسطين وحطين
قلوبنا مليئة  بالأيمان الراسخ  كجبل النار وكل اليقين
أننا يوما سنشارك في تحريرك من ايدي الغاصبين
إدعي ربي يمد بعمري لأشهد تحريرك ولو اصبح عمري سبعين
وأنقش واسطر حروفي أغاني لعيونك في دفاتر السنين
وأرتل لك أجمل التراتيل والألحان
في ليلة عرسك يا فلسطين
على أوتار قلبي ورموش العيون
إدعي لي أزورك أنا وأحفادي الحلوين
ونرتشف قهوتك بين بيارات البرتقال والليمون
ويلعبوا أطفالك وأحفادي الأستغمايه بين أشجار اللوزوالزيتون


ويكبر أحفادي بين أحضان ارضك وثراك الطاهر كباقي البنين
ويبنوا ويشيدوا لك من أجسادهم جسور وحصون
ويحموك من أيدي اليهود العابثين
والصهاينة الغاصبين
و المجوس الهمج الملاعين..


أعاهدك يافلسطين الغالية
لن ينبض فؤادي إلا بحبك
اعاهدك يابلدي بيت دقو
لن ينبض فؤادي وقلبي إلا بحبك وعشقك

الأربعاء، 11 أبريل 2012

رشة عتاب بقلم الكاتبة سوسنة بنت المهجر يسرى محمد الرفاعي






رشة عتاب

(تعال كن ربيعي لآكون أزهارك وأنفاسك )
هل رأت عيونك ساحل حبنا كيف أعتراه الجفاف ؟
وهل علمت أنفاسك أن خريف عمرنا باتت تخاف ؟
وهل علمت روحك أن رحيل سفن ايامنا أصبح قريبا ؟!
حبيبي أن شواطيء حبنا طوت مجاديفها وقالت باي باي
وأمواجها هدأت ثورتها ونامت وأغلقت الأبواب
وأما ورودي وأزهار حدائقي
 زهقت طول أنتظار قلبي
 لروحك على ذاك الدرب بلا إياب
وقلبي لملم أذياله ورجع بلا أطيافك
وطيوري وعصافير داري
 غردت وناحت بحزن والم
فارتجف القلب كعصفور تحت حبات المطر
وبعدت شرفات الأمل واللقاء أميال وأميال
واصبحت شواطيء وموانيء الأمان بعيدة المنال
ومزقت الرياح والأنواءاشرعتي وأغرقت مجدافي
فما ذنب قلبي..!!
 ليعود بكهوف مليئة بخيبة الأمل والرجاء
سوى أن ذنبه الوحيد أنه عفيف ويعشق بنقاء ..
فيا غزال حقولي وعصفور بساتيني
ايرضيك أن تذبل ورودي وتتهدل جفوني
 من شدة بكائي ودمع أحداقي
وتظمأ روحي
وتتكسر حياتي كأعشاب خريفي
 وأنت نبع لا ينضب من الحنان..
صدقني يبست غصوني
 وأغرق الجفاف دياري
وتحطمت أعمدة سياجي
وتقطعت أوصالي ببعدك عن روحي
وذابت شموع ايامي
وأنخسف القمر في سمائي
وأنكسفت شمس عمري
وأصبح الشحوب يغطي ملامحي
والنوم جفى عيوني
وسكر الكأس من دمع شوقي وحنيني
وسحب سمائي غادرتها النطاف
والعالم حولي يجمعه سراب  السراب
و سواحل قلبي مقفرة بلا عطفك وحنانك
ورمالي عاثها الشك والظن ليالي
وأنفاسك ترصدني كمخبر عسكري
 وتقرأ أخباري
من خلف تلك الهضاب وتترصدني
أي حب نتكلم عنه وكل يوم قلبي يعاني ..!!
أتريد أن تحولني من غيض نبعة إلى بئر ملئه الجفاف
أتريد أن تحولني من زيتونة
 راسخة كلها عطاء وسخاء
 إلى جذع صفصافة كلها جفاء ..
حنيني واشواقي كنت إزفها إليك
 في حويصلات الطيور ومناقيرها
ما بال قلبك لا يبالي بحالي واحوالي
الم أكن يوما حبيبة روحك وقلبك ليالي..؟!
الم نحتسي فناجين القهوة مع القمر في السماء
الم نغازل النجوم ونراقص الفراشات في المساء
 ونغني مع الطيور في حدائقي وبساتين قلبي
الم نسمع كلثوميات وفيروزيات
ومحمد عبد الوهاب ونزاريات بصوت نجاة..!!
الم نلتقي تحت عريشة الياسمين التي أنبتناها باشواقنا
الم تلتقي عيوننا العاشقة تحت شجرة التوت التي زرعها جدي
ماذا دهاك وماذا دهاك ..؟!!
أتريدني أصبح نارا وبعدها أتحول رمادا
لتذروه على تلال الوطن وتنثره في السماء
أتريدني أموت بغيظي وقهري
وتشمت بي الأعداء
هداك الله ونور بصيرتك
عد لقلبي وأحيي نبضاتي
واسقي ورودي لتتفتح براعمي
كفاني مرالكاس من أيامي
وحنظل زماني
عد لبساتيني وكن ربيع ايامي
وعطرني بأنفاس أزهارك باقي عمري

 لآكون جميع أنفاسك في زهرة اقحوان ..

بقلم الكاتبة سوسنة بنت المهجر
يسرى محمد الرفاعي