free counters

الأحد، 20 مايو 2012

مجموعة من القصائد لاكبر الشعراء


من أجمل ما قرأت لك


وطن .. لشاعر الآوطان وشاعر الآنسانية / الشاعرالفلسطيني محمود درويش

وطن ..
علّقوني على جدائل نخلة
واشنقوني.. فلن أخون النخله!
هذه الأرض لي.. و كنت قديما
أحلب النوق راضيا و موله
وطني ليس حزمة من حكايا
ليس ذكرى، و ليس حقل أهلّه
ليس ضوءا على سوالف فلّة
وطني غضبة الغريب على الحزن
وطفل يريد عيدا و قبلة
ورياح ضاقت بحجرة سجن
و عجوز يبكي بنيه.. و حقله
هذه الأرض جلد عظمي
و قلبي..
فوق أعشابها يطير كنخلة
علقوني على جدائل نخلة
و اشنقوني فلن أخون النخلة !

@@@@

   سلاطين بلادي/ للشاعر الكبير القدير / احمد مطر


الأعادي
يتسلّونَ بتطويعِ السكاكينِ
وتطبيعِ الميادينِ
وتقطيعِ بلادي
وسلاطينَ بلادي
يتسلّونَ بتضييعِ الملايينِ
وتجويع المساكينِ
وتقطيع الأيادي
ويفوزونَ إذا ما أخطئوا الحُكْمَ 
بأجرِ الاجتهادِ
عجباً ، كيفَ اكتشفتمْ آيةَ القَطعِ 
ولم تكتشفوا رغمَ العوادي
آيةً واحدةً منْ كلِّ آياتِ الجهادِ


@@@@@@





@@@@@@

 يا كوفية الأجداد العظماء / للشاعرة سوسنة بنت المهجر ./ يسرى الرفاعي



يا كوفية الأجداد العظماء
يا رمزالشهامة والنخوة والرجولة والوفاء
وحدينا وأجمعي قلوبنا على حب الوطن بكبرياء
ولملمي شملنا المبعثرعلى أرصفتهم العجفاء
ولملمي شمل الوطن المغتصب المتناثر في الأرجاء..
يا كوفية أجدادي الموشحة بالبياض والنقاء
ضمدي جراحي ونزف الوطن وقممه الشماء
ضمدي قلوب أمهات الأسرى والشهداء
والأرامل والعذارى والتائهين في البطحاء..
حينما يمتشقك أبطالنا  وحرائرالنساء
تصبحين كبندقية تزغرد في وجه الأعداء
وحينما تتوشحك نساؤنا في أفراح المساء
 تزداد بك شموخا وعزة وكبرياء
ويتفتح الزهر بشتى ألوانه حين تحمر وجناتها خجلا وحياء
ونعلن للعالم أجمع أن الفلسطيني الأبي أشرف الشرفاء
قلبه لا يقهرعلى مذبح الشمس ولو صادقوا الشتاء
ولا يتزعزع عن صموده  في مواجهة الأعداء
ولا يتخلى عن تحريرأقصاه المغتصب من أيدي الجبناء

الشاعرة / يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر



@@@@@@@@@


للشاعر نزار قباني: قرّرتُ يا وطني اغتيالَكَ بالسفَرْ


قرّرتُ
يا وطني اغتيالَكَ بالسفَرْ

وحجزتُ تذكرتي ،

وودّعتُ السّنابلَ ، والجداولَ ، والشَّجرْ

وأخذتُ في جيبي تصاويرَ الحقولِ ،

أخذتُ إمضاءَ القمرْ

وأخذتُ وجهَ حبيبتي

وأخذتُ رائحةَ المطرْ ..

قلبي عليكَ .. وأنتَ يا وطني تنامُ على حَجَرْ

يا أيّها الوطنُ
المسافرُ ..

في الخطابةِ ، والقصائدِ ، والنصوصِ المسرحيّهْ

يا أيّها الوطنُ المصوَّرُ ..

في بطاقاتِ السّياحةِ ، والخرائطِ ، والأغاني المدرسيّهْ

يا أيّها الوطنُ المحاصَرُ ..

بينَ أسنانِ الخلافةِ ، والوراثةِ ، والأمارهْ

وجميعِ أسماءِ التعجّبِ والإشارهْ

يا أيّها الوطنُ ، الذي شعراؤهُ

يضَعونَ - كي يُرضوا السّلاطينَ -

الرموشَ المستعارهْ ..

يا سيّدي الجمهورَ .. إنّي مستقيلْ

إنَّ الروايةَ لا تُناسبني ، وأثوابي مرقّعةٌ ،

ودَوري مستحيلْ ..

لم يبقَ للإخراجِ فائدةٌ ..

ولا لمكبّراتِ الصوتِ فائدةٌ ..

ولا للشّعرِ فائدةٌ ، وأوزانِ الخليلْ

يا سيّدي الجمهورَ .. سامحني ..

إذا ضيّعتُ ذاكرتي ، وضيّعتُ الكتابةَ والأصابعْ

ونسيتُ أسماءَ الشوارعْ ..

إني قتلتُكَ ، أيّها الوطنُ الممدّدُ ..

فوقَ أختامِ البريدِ .. وفوقَ أوراقِ الطوابعْ ..

وذبحتُ خيلي المُضرباتِ عن الصهيلْ

إنّي قتلتُكَ .. واكتشفتُ بأنني كنتُ القتيلْ

يا سيّدي الجمهورَ .. سامحني