free counters

الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

أقسم الهوى. للشاعرة سوسنة بنت المهجر .. يسرى



أقسم الهوى

اقسم الهوى يمين غليظ أن الأنتظار ملني
وأن الصبر هرب مني وان المساء ضجر من تنهيداتي
وان الصباح نثر أخر اريج بين أنفاسه وغادرني
وحضرتك لم تشرق في صباحي ولا تضيء مسائي
مابالك يا رجل تريد أن تهمس لي وتتنهد بين انفاسي
وتختفي كما يختفي البرق والرعد في ثواني

تريد أن تدندن لي بعبارات العشق كسيمفونية بيتهوفن
ولا تبالي بأنتظاري على حدودك وبين حدائق أعنابك
تريد اللقاء و ترحل قبل أن تكلمني
وتهمس لي عيونك أنك تعشق أهدابي

وتبعثر حروف العشق بين دروبي
ولا تنقش كلمة أحبك بجميع الابجديات

اين أختفيت طوال هذه المدة ياترى
يا رجل اصبح ك المستحيلات في حياتي

هل جاء دوري في الآختفاء والتموية تحت طاقية الآخفاء
الدور لي سأختفي ولا اظهر إلى أن تشهقني لعمقك

كنفس يرد لك روحك
وينبت سنابل تظلل على عشقنا من عيون الحساد

وتهمس أنك هناك تنتظرني على ناصية الدرب
الذي شهد على لقاء ارواحنا وتنهيداتنا

وبين أحضانك باقة عطر وريحان من التي تعشقها روحي
لن أظهر واهمس لك اني أحبك رغم حبي لك

حتى تفارقني أنفاسي
وتقبلني قبلة الحياة لتعيد لي انفاسي
وتهمس لي بين شفاه المساء
أنك تعشق روحي وقهوتي
أنا أنا مازالت أنفاسي تترجى وتتنهد اللقاء 

سوسنةبنت المهجر

الأحد، 11 ديسمبر 2011

إنك أهل التقوى وأهل المغفرة




إنك أهل التقوى وأهل المغفرة
اللهم يا قادراً على كل شيء ..
 
اغفر لنا كل شيء وارحمنا برحمتك الواسعة التي رحمت بها كل شيء وإذا وقفنا بين يديك لا تسألنا عن أي شيء فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة .
اللهم يا أرحم الراحمين ارحمنا وإلى غيرك لا تكلنا وعن بابك لا تطردنا ومن نعمائك لا تحرمنا ومن شرور أنفسنا ومن شرور خلقك سلِّمْنا.
اللهم يامن لا يرد سائله ولا يـُخيِّب للعبد رجاءه إنا قد بسطنا إليك أكف الضراعة متوسلين إليك بأسمائك الحسنى ما علمنا منها وما لم نعلم.
اللهم ردنا إليك رداً جميلاً . اللهم ردنا إليك وأنت راضٍ عنا .
اللهم أعنا على الموت وكربته ، والقبر وغمته والصراط وزلته ويوم القيامة وروعته .
اللهم إني أسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب .
اللهم لا تثقل بنا أرضا ولا تكرِّه بنا عبداً . اللهم لا تعذبني عند الموت .
اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك والموت في بلد نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .
اللهم اجعلنا من الذين يحبونَ لقاءكَ وتحبُّ لقاءهم .


الاثنين، 5 ديسمبر 2011

رسالتي إلى روحك وقلبك/ بقلم سوسنة بنت المهجر




رسالتي إلى روحك وقلبك
يا أنت آلا تذكر أين وكيف تلاقت أنفاسنا أول مرة
كانت على أرض عرجاء جرباء متصحرة
يتغمد ترابها وطهرها
 أنفاس لقلبين كالشجرة الوارفة
أسميناها أنا وأنت والعشق ثالثنا
كانت رائحتها بنكهة أحلامنا
وفاكهتها نبضاتنا وأمانينا
أشحنا بنظر قلوبنا إلى أفقنا وسمائنا
 فلمحنا قمر ونجمة يعاكسان بعضهم
إبتسمت قلوبنا وتوجتني من حينها أميرة على قلبك
 ورصعت جبيني بتاج الوقار
وكتبتني في سجلات الخالدين
وناديتني بأميرتي الحسناء
فهمست لك حينها بكل كبرياء
إمزجني وبعثرني مع عطر أنفاسك
 لعل المساء بنا يتعطر ونعطر كل العاشقين بالجوار
بعثرني وأنشرني كيفما تشاء وأينما تشاء
بين أضلاع صدرك وعظامك وبين أحشاؤك وكيانك
ثم إجمعني وشكلني من جديد كما يروقك
 
فدنياي وأيامي حلوها ومرها منك وإليك 


أزرعني بين أنفاسك شهقة تعيد الحياة لروحك / بقلم الكاتبة سوسنة بنت المهجر




أزرعني بين أنفاسك شهقة تعيد الحياة لروحك   

تخيل معي ,, أتصدق.. !!!
يقولون قد يتكرر الحب في حياه وقلب المرأة !!
وقد تحب اكثر من رجل في آن واحد
فقلب المرأه له إتساع مخيف وفيه حجرات كثيرة
وغرف غرف واسعة وضيقة
  و   ]
أصبحت
اتخيل ان للصمت والسكون
صوت
ا جهوريا  !!
صوتا ملجلجا !!
وأصبحت
أحن واشتاق اليك وأنا بين ذراعيك
ويميل وينحاز فؤادي لصفك في اوج غضبي والمي منك
والى متى ياقلبي الى متى تقف معه ضدي
ويتعبني كلامك ولا اعرف ارد عليك 
هكذا انا لا اقدر ان اخذ بحقي منك
منذ ان فقدت روحك وأنفاسك المسكية والعنبرية بجواري
فقدت الأشجار انطراب وزقزقةعصافير الصباح المغردة
فقدت نفسي وروحي رؤية شروق فجر البسمات المتجردة
واصبحت تنصهروتذوب وتذوب
وتذوب الابتسامات على شفاه وجود الحياة
فترتحل
 وتهجر مذبوحة الكيان والذات
ملقية برذاذات الشحوب والسواد
على خاصرة الزمن 
تتوحل بين حفرات القلق والأرق
فاين اناك يا مداد اناي

احبك وأذوب كشمعة تنصهر في هواك وعشقك طوال العمر
واني اشتاق أشتياقا لقربي منك والتجسد في حاضرك
فلا تقل لي انني بـــ ذي الجوار
وأصبح
يذبُل ويصفر الجمال حينما ترحلُ الرّوح
يااااآناي !!
لا ترحلي وتذهبي بعيدا
إلى متى ؟؟!
وصمتك الملفوف على عنق جراحي
يهدني يعذبني
يبيدني ويدمرني
يعيث وجعا في أرض اللقاء
[   و   ]
وهناك تملكتني بشدة
حيرة مجنونة فيها هذيان
ارهقت وأرقت
جفوني وأهدابي
واسهرت بالليل العاشق
عيوني وجمدت الدموع في المآقي
إني أتشهى وصالك وقربك وأناجيك
وأناجي خيالك وظلك
 احتاجك أحتاج إليك بشدة 
فدثرني  وزملني بأحضانك وبين ذراعيك
 وأزرعني بين أنفاسك شهقة تعيد الحياة لروحك
ما زلت أحبك
وأحبك

بقلم الكاتبة سوسنة بنت المهجر
يسرى الرفاعي

الأحد، 30 أكتوبر 2011

جدار ألآمي وأنيني .. بقلم المبدعة سوسنة بنت المهجر



  • جدار ألآمي وأنيني ..
    تمر على جسدي ساعات
    أنتظار حبنا ولقاء ارواحنا
    كأنها معلقة على أسوار وجعي العميق
    وجدار ألآمي وأنيني
    وبين تنهيدات وزفرات أنفاسي
    واصبحت صباحاتي ومساءاتي
    أشبه بنعش مليء بحطام أشلاء روحي وكياني
    أصبحت أجدف باقدامي في جميع أوقاتي
    في فراغات الوقت وغيمات الغياب الطويلة
    اصبحت أشك بأن أقدامك داستني ومعستني
    على ارصفة أنتظار حبنا
    وبعثرتني على أعتاب ومشارف ليلنا الطويل
    أصبحت اشك بأنك استخدمت جسدي جسرا
    لتمرعلية إلى الرصيف الأخر,,!!
    حبيبي وإن يكن ذلك صحيحا ..!!
    فكلي مع بعثراتي وأجزائي
     يلهث ويركض بأتجاه روحك
    فأنا توجتك منذ سنين جنينا في قلبي وأعماقي !!
    فهل تترك وتتخلى الأم عن جنين أحشائها ؟؟!!
    سأعيد الحياة لعروقي وجفافي بأنفاسك
    واروي ظمأ سنابلي وأزهاري من دمك
    وتأكد اني باقية مدى عمري
     شجرة وارفة الظل باوراقي وأغصاني
    أنتظرك على مشارف عمرنا وأيامنا
    واضعة  يدي على خد اشواقي وحنيني
    خذني وأقذف بجسدي حيث شئت
    وأوجعني وألمني بأنصال الشك
    ولكني لن ابرح مكان أنتظاري لروحك وأنفاسك
    سابقى شجرتك التي تنام تحت ظلها
    لآ أعلم وأدري ماذا يكون ما أنا به ؟
    اهي الأشواق والحنين من لهفتي لعيونك ؟؟
    أم هي  مجرد أحلام سرمدية ليس إلا ؟؟!!
    شرعت ابواب أعماق قلبي على مصراعيها
    لأتنسم عبق أنفاسك وروحك
    وتوجتك ونصبتك ملكا بورود وأزهار الفؤاد
    ومددت لك فراشا من حرائر روحي ونبضي
    وسلمتك ووكلتك قيود معصمي
    حتى أدميتني وجعلت جراحي نازفة
    فيا سيدي المغرور بنفسه والمبهور بفعلته
    من اجل أنوثتي الأستثنائية
    سأختزل جميع الأبجديات الأنثوية
    وانحرقلبي فداء لنبضات قلبك
    وارويك من دم عروقي وشراييني
    غذيت قلبك وعروقك بالغرور والقسوة
    أقول لك رويدك.. رويدك على قلبي
    ما زال هناك في قلبي مشعلا من نور
    وفي يد روحي وأعماقي الحب والأمل
    والشيء اليسير من بلورات العقل والترجيح
    لا تنحني ولا تقبل الأيادي
    ولا تجلب الورود والأزهار
    ولا تسرف في أهداءشوكولا المارون جلاسية
    ولكني فقط اطلب منك أن
    تسمح وتدع مساحة كافية
    لأشاهد نور قلبي وحناياه في فؤادك
    دعني أتنفسك حنانا وحبا
    لأروي بك يبس وجفاف أشجاني
    دع لي مني بعض الأجزاء غير المعطوبة
    لكي أتوكأ به علي من السقوط والأنكسار
    عندما ترش ملحك على جراحي وندوبي الصامدة
    وتلسعني وتحطمني سياط قسوتك وجبروتك
    ستبقى كما أنت كما عهدتك ..لن تتغير
    سيدا وملكا متوهجا بعشق أميرة حرة ابية
    كانت وما زالت أميرة الغرام وزهرة المشاعر
    ترفض وتابى الخنوع والأذلال
    وفي جزيئات الكيان نبضات
    عشق ونبض بلا غرور
    يا سيدي وأميري المفعم بالحب
    كتمت واخفيت في روحي ونفسي
     الام واحزان قديمة
    لم يبقى لها اي معنى واثر
    وها أنا أتقدم نحو صدرك وقلبك بكل شموخ
    لأقف على تلة عالية من نور وبنور
    امد بياض ونقاء روحي وأنفاسي
    لعناق روحك ونبض قلبك الناصع
    لنمضي في عهد ووعد جديد بزهور وورود
    قلوبنا العامرة بالحب والشذى الفواح
    فهل تمد يديك واناملك لتصافح
    النقاء والبياض المفروش على صفائح فؤادي
    وتتشابك وتعانق نبضات فؤادي وأعماقي
    وتعانق أهدابنا مكنون فؤادنا وحناياه
    فلا تستغرب سرعتي في مطلبي وتنفيذه !!
    فالوقت والدقائق والساعة هنا أصبحت
    تبدو اقصر من دقيقة واحدة ..
    ودقيقتي في غيابك والبعد عن ملامح فؤادك
    لا أستطيع أن أطيقها !!
    فهيا تعالى نضع ونضم أيدينا ونجمعها
    لنبضات قلوبنا ونسمع دقاتها سويا
    ونعيش صباحاتنا ومساءاتنا
    كأنها  ممزوجة بأنفاس بعضها
    ونحسبها نفسا واحدا
    يا سيدي وأميري المفعم بالحب
    صدقني أكثر من مرة نثرت اصدافي
    ومحاراتي بين أذرع وأعماق ميناؤك
    ولكن علقت سنارة أحرفي وكلماتي
    في شواطيئ حبك وحنانك
    فوجدت أصدافي ومحاراتي بالية وقديمة
    لكنك رويت ظمؤها وانعشتها باشواقك واشجانك
    ومنحتها لونا أخر من حبك وعطاءك
    فهذا شوقي وحنيني واشواق أحرفي
    العطشى الظمأ لأحرف شواطئك الهائمة
    فهل سأجد وأعثرعلى وعاء
    أغترف منه ما اصبوا إليه ؟؟
    ام أنه سيزول هو أيضا بزوال الأيام
     وزحف المساءات؟؟!!
    همساتي لك : سيدي وأميري
    لنسقط من حسابنا وأفكارنا أن نعيد حساب الأمس
     وما خسرنا فيه .
    فعمرنا  حين تسقط اوراقه لن تعود مرة أخرى .
    حبنا سقط كجنين ميت من أحشاء أمه
    حبنا هرب  بتسريبات بطيئة من بين اصابعنا
    كما يتسرب الماء من الغربال ..
    سوسنة بنت المهجر 

  • يسرى محمد الرفاعي

الاثنين، 13 يونيو 2011

قصائد روعة

من أجمل ما قرات لك

(للشاعرالوطني الأصيل/ أحمد مطر)
أَعِـدْ قَـدَمـي ..
لِكَـيْ أمشـي إلَيـكَ مُعَـزّياً فينـا
فَحالـي صارَ مِن حالِكْ .
أعِـدْ كَفّـي ..
لكـي أُلقـي أزاهيـري
علـى أزهـارِ آمالِكْ .
أعِـدْ قَلبـي ..
لأقطِـفَ وَردَ جَـذوَتِهِ
وَأُوقِـدَ شَمعَـةً فـي صُبحِـكَ الحالِكْ !
أَعِـدْ شَـفَتي ..
لَعَـلَّ الهَـولَ يُسـعِفُني
بأن أُعطيكَ تصـويراً لأهـوالِكْ .
أَعِـدْ عَيْـني ..
لِكي أبكـي على أرواحِ أطفـالِكْ .
أتَعْجَـبُ أنّنـي أبكـي ؟!
نَعَـمْ .. أبكـي
لأنّـي لَم أكُـن يَـومـاً
غَليـظَ القلبِ فَـظّاً مِثـلَ أمثـالِكْ !
***
لَئِـن نَـزَلَتْ عَلَيْـكَ اليـومَ صاعِقَـةٌ
فَقـد عاشتْ جَميـعُ الأرضِ أعوامـاً
وَمـازالـتْ
وَقـد تَبقـى
على أشفارِ زِلزالِكْ !
وَكفُّـكَ أضْـرَمَتْ فـي قَلبِهـا نـاراً
وَلم تَشْـعُرْ بِهـا إلاّ
وَقَـد نَشِـبَتْ بأذيالِكْ !
وَلم تَفعَـلْ
سِـوى أن تَقلِبَ الدُّنيـا على عَقِـبٍ
وَتُعْقِـبَهـا بتعديـلٍ على رَدّاتِ افعـالِكْ !
وَقَـد آلَيْـتَ أن تَـرمـي
بِنَظـرةِ رَيْبِـكَ الدُّنيـا
ولم تَنظُـرْ، ولو عَرَضَـاً، إلى آلِـكْ !
أَتَعـرِفُ رَقْـمَ سِـروالٍ
على آلافِ أميـالٍ
وَتَجهَلُ أرْقَـماً في طـيِّ سِـروالِكْ ؟!
أرى عَيْنَيكَ في حَـوَلٍ ..
فَـذلِكَ لـو رمـى هـذا
تَرى هـذا وتَعْجَبُ لاسـتغاثَتـهِ
ولكنْ لا تـرى ما قـد جَنـى ذلِـكْ !
ارى كَفَّيْـكَ في جَـدَلٍ ..
فواحِـدَةٌ تَـزُفُّ الشَّمـسَ غائِبَـةً
إلـى الأعمـى !
وواحِـدَةٌ تُغَطِّـي الشَّمـسَ طالِعةً بِغِـربالِكْ !
وَمـا في الأمـرِ أُحجِيَـةٌ
وَلكِنَّ العَجائِبَ كُلَّهـا مِن صُنْـعِ مِكيـالِكْ !
***
بِفَضْـلِكَ أسـفَرَ الإرهـابُ
نَسّـاجاً بِمِنـوالِكْ
وَمُعتاشـاً بأمـوالِكْ
وَمَحْمِيّـاً بأبطالِكْ .
فَهل عَجَـبٌ
إذا وافاكَ هـذا اليـومَ مُمْتَنّـاً
لِيُـرجِعَ بَعضَ أفضـالِكْ ؟!
وَكَفُّكَ أبدَعَتْ تِمثـالَ (ميدوزا)
وتَـدري جَيِّـداً أنَّ الّذي يَرنـو لَـهُ هـالِكْ
فكيفَ طَمِعتَ أن تَنجو
وَقَـد حَـدَّقتَ في أحـداقِ تِمثالِكْ ؟‍‍!
خَـرابُ الوضـعِ مُختَصَـرٌ
بِمَيْـلِ ذِراعِ مِكيـالِكْ .
فَعَـدِّلْ وَضْـعَ مِكيالِكْ .
ولا تُسـرِفْ
وإلاّ سَـوفَ تأتـي كُـلُّ بَلبَلَـةٍ
بِمـا لَم يأتِ فـي بالِكْ !
***
إذا دانَتْ لَكَ الآفـاقُ
أو ذَلَّـتْ لَكَ الأعنـاقُ
فاذكُـرْ أيُّهـا العِمـلاقُ
أنَّ الأرضَ لَيْسـتْ دِرْهَمـاً في جَيْبِ بِنطـالِكْ .
وَلَو ذَلَّلتَ ظَهْـرَ الفِيلِ تَذليـلاً
فَـإنَّ بَعـوضَـةً تَكفـي .. لإذلالِـكْ


@@@@@@

(لشاعرة الوطن والمهجر سيدة الحرف
 /سوسنة بنت المهجر..يسرى الرفاعي)


أرتديني كثوب كنعاني سندسي

تعال ارتديني والبسني كثوب كنعاني سندسي

به نقوش فلسطينية من بلدي

القابعة هناك بين التلال والهضاب العالية

،لتجد نفسك بعدها ملكا وبيده صولجان

جالس على كرسي من عقيق ومرجان..

ارتديني والبسني كشال جدتي الصوفي

المخبأ في صندوقها الزبرجدي ..

لتجدني ميتة على حفة فنجان قهوتك المسائي

وأنت تحاول إذابة سكره بقبضة سيفك العاجي

لكني لم امت بضربة حد سيف قاضية

وأنما من عشق ليلك وأجوائك الهائمة

بأنفاس نجومي وقمري في سمائي

أتعلم أنك حولتني بحبك وعشق انفاسك

إلى وردة بنفسجية شجية

وجورية رضية ندية ملونة


غرستها في جيب معطفك لتنشق عطرها في الصباح والمساء

و اشعلت بعدها حواسي الخمسين كشاشة العابك

لتذوب بينها وتنصهر أحاسيسك ومشاعرك ونصبح روح هائمة ..

لذلك ازرعها وعلقها في أذنك حلقة


لا تعبث بحبنا ونقاء قلوبنا على الأرصفة

وبين بيارات البرتقال

وبيادر القمح

وحقول الخزامي

هناك عيون حاسدة وحاقدة

تتربصنا بعيون النهار وأحداق المساء..

أدفنه في مغر وكهوف حناياك

وأنقشه على شغاف فؤادك

ولونه كلوحة فان جوخ

وأعزفه في المساء أوبرا جميلة

لتطرب الأطيار في السماء ..

سؤالي لقلبك :

هل ولد ومات حبنا دون علم قلوبنا وأنفاسنا ؟..

هل ولد سرا ووئد سرا

بين تلك الأعمدة الطويلة في صدورنا؟..

هل بعثرته الغربة

على أرصفتها الطويلة النائية ؟!

هل دفنته الأهات بين الضلوع

قبل أن تصلي عليه وتقرأ له الفاتحة ..؟

أم لبسته الأشواق كالوشاح الأحمر الصوفي

وذاك الجاكيت العسلي ؟!

أم سرقته الليالي الطويلة وغادرت قرانا ،

ومدن لهفتنا وتركت لنا الشوق كالنيران الحارقة في أجوافنا؟؟!

ياااه يا قلبي على حبي وحبك ..

لم يخلق مثله بين قلوب العباد منذ عصور

أنه نيران مشتعلة ..

كالمصابيح والقناديل على اسوار وطنك ..

أنه كالبسمة المرسومة على شفاه الطفولة البريئة ..

أنه كالريش الملون على أجنحة الطاووس

مشكلا حديقة من الجمال البهاء ..

أنه كالبساط السندسي في جنان النعيم والفردوس ..

أنه حب روحي لروحك ينمو ويترعرع كالسنبلة الخضراء

تحبل بالآف المشاعر والأحاسيس لتستقربالولادة

بين أهداب صباحك

وشفاه فجرك

وصدر ايامك ..

يا رفيق قلبي وعاشق هدبي قلتها لك ألف مرة..!!

ابقه مدفونا كاللؤلؤ بين اصداف بحرك

ولا تخبر به الأسماك والقرش والدلافين في محيطاتك وبحارك..


@@@@@


شعر : عبد الرحمن صالح العشماوي 

(( إلى ابني الغالي أسامة في عشه الجديد )) . 

كوميض البرق في ثغر الغمامه 
مَرّت الأيام يا إبني أسامهْ 
كانتشار العطر في يوم ربيعٍ 
للندى فيه بهاءٌ ووسامهْ 
كانبثاق الُحلُمِ العابرِ، لمّا 
سلَّ منها طالعُ الفجر حُسَامهْ 
كسحاب الصيف، ما كاد يُرينا 
وجهه حتى طوى عنَّا جَهَامَهْ 
كامتزاج الليل بالنور، إذاما 
مسح البدر بكفيه ظلامَهْ 
كالحكايات التي تُسْرَدُ، لمّا 
تُنْعِشُ القمراءُ وجدان تهامَهْ 
مرت الأيام تجري في مداها 
كحصانٍ تُمْسِكُ الرِّيحُ زِمامَهْ 
كخيول يَعْرُبيّاتٍ تجلَّى 
ركضها بين حجازٍ ويمامهْ 
مَرَّت الأيامُ، في وجهك منها 
شاهدٌ عَدْلٌ وفي وجهي علامَهْ 
موكبٌ يمضي بنا والعمر يمضي 
كلُّ عامٍ فيه يستتبع عامَهْ 
لم أزلْ أذكرني طفلاً صغيراً 
ثابتَ الخُطْوةِ مشدودَ العُمامَهْ 
أبصرتْني قريتي فيها غلاماً 
شامخ اليُتْمِ تُربِّيه الشَّهامَهْ 
يُبصر المسجدُ منِّي وجهَ طفلٍ 
تصغر الدُّنيا وما فيها أمامَهْ 
ترسم القريةُ في وجهي مداها 
صورةً تشعل في القلب هُيامَهْ 
كنتُ أستلهم من أمِّي شموخي 
ومن الجدَّين أستوحي الكرامَهْ 
وعلى ذكر الأبِ الغالي أناجي 
موكبَ العلمِ الذي أعلى مقامَهْ 
ومن الخالاتِ ألقى كلَّ عطفٍ 
وحنانٍ ومن الخال اهتمامَهْ 
وشقيقي، عمُّك المحبوبُ كُنَّا 
لانرى من حُبِّنا إلاّ اسنامَهْ 
وشقيقاتي، فكم كُنَّا نلاقي 
شظف العيش بصبرٍ واستقامَهْ 
أيها الغالي، لقد أحيَيْتَ عندي 
ذكرياتٍ نشرت فوقي غمامَهْ 
لم أزلْ أذكرُ جَدِّي، وهو يُلقي 
نُصْحَه الغالي، ويُهديني ابتسامَهْ 
قال لي، والشِّعْبُ يختال جمالاً 
في صباحٍ رسم الطلُّ انسجامَهْ: 
إنَّما يسمو إلى العلياء حُرٌّ 
جعل القرآن في الدنيا إمامَهْ 
إنَّما العزَّةُ في دينٍ وعقلٍ 
ليس في فتل ذراعٍ وضخامَهْ 
كم رأينا من عظيمٍ يتباهى 
لايساوي عند ذي العرش"قُلامَهْ" 
إنَّ من يبدأ بالخير ويمضي 
في ثباتٍ، سيرى الخير ختامَهْ 
ليس مَنْ لم يملكِ الحُسْنَ دميماً 
إنما البعد عن الخير الدَّمامَهْ 
لم أزل أذكر يوماً شاعريَّاً 
ضاحكَ الساعاتِ مقتولَ السآمَهْ 
حَمَلت فيه أيادينا زهوراً 
بشذاها بلغ العطرُ تمامَهْ 
لم أزلْ أذكرها لّما التقينا 
لا نرى إلا تباشيرَ السلامَهْ 
ما سلكنا فيه دَرْبَ الحبِّ إلا 
ولدينا العزمُ أنْ نغشى زحامَهْ 
ربما أضرم نار الشوق فينا 
غير أنَّ القلبَ لايخشى ضِرامَهْ 
ماعلينا- أيُّها الغالي-إذا ما 
فاض بحر الشوق- في الحبِّ ملامَهْ 
يومَها كُنّا عروسين، وكُنّا 
نبتني العُشَّ ونستجلي نظامَهْ 
نقرأ الأخبار عن حُبٍّ وعطفٍ 
وحنانٍ ونرى "طَوْقَ الحمامَهْ" 
ونرى الأنجم في صَحْوِ اللّيالي 
كثقوب النور جَلَّتْها"الثُّمامَهْ" 
مَرَّت الأيام- تترى والليالي 
وشربنا عَسَلَ العمر، وجامَهْ 
ورأينا النخل ينمو، وشهدنا 
زَهْوَةَ الطلع، وأدركنا صِرَامَهْ 
لم تجئْ في حينها، بل كنتَ غيباً 
نتحرّى في مدى الحبِّ انضمامَهْ 
ثم أقبلت، فأصبحنا نُكنَّى 
باسمك الغالي الذي أصبح شامَهْ 
كنتَ أحلاماً، فأصبحتَ جنيناً 
ثم مولوداً، دعوناه"أسامَهْ" 
ثم أصبحتَ رضيعاً، كم وجدنا 
حُرْقةً، لما تعمَّدنا فِطامَهْ 
ثم طفلاً، ركضُه في الدار عَزْفٌ 
يُسْعِدُ القلبَ ويجلو ما أضامَهْ 
ثم ماذا؟ ثم أصبحتَ فتيّاً 
باذلاً في طلب العلم اهتمامَهْ 
مَرّت الأيام- ياإبني- وهذا 
أنت تبني العُشَّ تستجلي نظامَهْ 
يا رعاك الله كم يسعد أمَّاً 
وأباً أن يجد الشملُ التئامَهْ 
كم سيُرضي الأهلَ والأخوالَ بيتٌ 
فيه حبٌّ ووفاءٌ واستقامَهْ 
جدُّك الغالي"أبو بدرٍ" كأني 
بالرضا في وجهه يُبدي اهتمامَهْ 
والتي جادتْ علينا بشبابٍ 
يوم كنا مثل أفراخ الحمامَهْ 
أمُّنا، جدَّتُك الأعمقُ حُبَّاً 
منحتْكَ الحبَّ أعطتك وسامَهْ 
أنت تبني منزلاً، فانظرْ إلى ما 
يطلب المنزلُ من شهمٍ أقامَهْ 
قد حباك الله آلاءً فقدِّمْ 
شكر ماأعطى لكي تلقى دوامَهْ 
وأضِفْ للأمَّةِ الغراءِ بيتاً 
طاهراً تستشرف الدنيا قيامَهْ 
صانك الرحمن من عين حسودٍ 
ورعاك الله، فاهنأ يا أسامَهْ 


@@@@

 أبيات لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني :

من فلق البحر للكليم ومن ... ألهم نوحاً لصنعة السفن
ونار نمرود حين أججها ... حتى غدت قنة من القنن
تدرك طير السما فتصرعه ... فهو يراد منة من الدمن
على خليل الإله قد جعلت ... برداً سلاماً بقوله فكن
وضر أيوب إذ دعاه وقد ... أصيب منه بأعظم المحن
أجابه ربه وأبدله ... بأهله مثلهم من السكن
وحبذا حبذا إجابته ... ليونس فهو منة المنن
من ظلمات البحار أخرجه ... من بطن حوت من ظلمة الدجن
ويوسف من تراه كلاه وقد ... ألقى في الجب عاري البدن
وبيع بيع الرقيق مبتذلاً ... شراه قوم بأبخس الثمن
وكيد حتى غدا بسجنهم ... مرتهنا برهة من الزمن
وصار من بعد ذا وذا ملكا ... تهدي إليه البرود من عدن
ومن من اليم أخرج الكليم وقد ... ألقى طفلا لم يغذ باللبن
عاد إلى حجر أمه فغدت ... قريرة لا تراع بالحزن
رباه من كان قبل يطلبه ... مبدلاً للقبيح بالحسن
وللمسيح اليهود حين غدت ... تشب نار الفساد والإحن
وأجمعوا قتله فخلصه ... وخاتم الرسل كم أراد به
إلى السما ذو الجلال والمنن ... وقاه ما كان من غوائلهم
كل النكايات عابدوا الوثن ... لا بسيوف العباد والختن
برغمهم تم ما أراد به ... من نشره للفروض والسنن

@@@@@@

لا تـَطرُقِ الباب ... شعر عبد الرزاق عبد الواحد

توزع أبناؤه وأحفاده في أربعة أقطار الأرض ، وطوته الغربة ، فقال : 


لا تَطرُقِ الباب، تَدري أنَّهم رَحَلوا=خُذِ المَفاتيحَ ، وافتَحْ أيُّها الرَّجُلُ ! 

أدري سَتَذهَبُ، تَستَقصي نَوافِذ َهُم=كما دأبْتَ ،وَتَسعى حَيثُما دَخَلُوا 

تُراقِبُ الزّاد ،هل نامُوا وَما أكَلوا =وَتُطفيءُ النّور، لو، لو مَرَّة ًفَعَلوا ! 

وَفيكَ ألفُ ابتِهالٍ لو نَسُوهُ لكي=بِهم عيونُكَ قَبلَ النَّوم ِ تَكتَحِلُ ! 

لا تَطرُقِ الباب، كانوا حينَ تَطرُقُها=لا يَنزلونَ إليها ، كنتَ تَنفَعِلُ 

وَيَضحَكون، وقد تقسُو فَتَشتمُهُم=وأنتَ في السِّرِّ مَشبوبُ الهَوى جَذِلُ 

حتى إذا فَتَحوها ، والتَقَيْتَ بهم=كادَتْ دموعُكَ فَرْط َالحُبِّ تَنهَمِلُ ! 

لا تَطرُقِ ِالباب ، مِن يَومَين تَطرُقُها=لكنَّهم يا غَزيرَ الشَّيبِ ما نَزَلوا ! 

سَتُبصِرُ الغُرَفَ البَكماءَ مُطفَأةً =أضواؤها ، وبَقاياهُم بها هَمَلُ 

قُمصانُهُم، كتبٌ في الرَّفِّ ،أشْرِطَة ٌ=على الأسِرَّةِ عافُوها وَما سَألوا 

كانَتْ أعَزَّ عليهِم من نَواظِرهِم=وَها علَيها سروبُ النَّمْلِ تَنتَقِلُ ! 

وَسَوفَ تَلقى لُقىً، كَم شاكَسوكَ لِكي=تَبقى لهم ، ثمَّ عافُوهُنَّ وارتَحَلوا ! 

خُذ ْها، لماذا إذنْ تَبكي وَتَلثمُها؟=كانَت أعَزَّ مُناهُم هذه ِالقُبَلُ ! 

يا أدمُعَ العَين ، مَن منكُم يُشاطِرُني=هذا المَساء ، وَبَدْرُ الحُزن ِيَكتَمِلُ ؟! 

ها بَيتيَ الواسِعُ الفَضفاضُ يَنظرُ لي= وَكلُّ بابٍ بِهِ مِزلاجُها عَجِلُ 

كأنَّ صَوتاً يُناديني ، وأسمَعُهُ=يا حارِسَ الدّار: أهلُ الدارِ لن يَصِلوا! 




لا تـَطرُقِ الباب ...


لا تَطرُقِ الباب، تَدري أنَّهم رَحَلوا 
خُذِ المَفاتيحَ ، وافتَحْ أيُّها الرَّجُلُ ! 

أدري سَتَذهَبُ، تَستَقصي نَوافِذ َهُم 
كما دأبْتَ ،وَتَسعى حَيثُما دَخَلُوا 

تُراقِبُ الزّاد ،هل نامُوا وَما أكَلوا 
وَتُطفيءُ النّور، لو، لو مَرَّة ًفَعَلوا ! 

وَفيكَ ألفُ ابتِهالٍ لو نَسُوهُ لكي 
بِهم عيونُكَ قَبلَ النَّوم ِ تَكتَحِلُ ! 

لا تَطرُقِ الباب، كانوا حينَ تَطرُقُها 
لا يَنزلونَ إليها ، كنتَ تَنفَعِلُ 

وَيَضحَكون، وقد تقسُو فَتَشتمُهُم 
وأنتَ في السِّرِّ مَشبوبُ الهَوى جَذِلُ 

حتى إذا فَتَحوها ، والتَقَيْتَ بهم 
كادَتْ دموعُكَ فَرْط َالحُبِّ تَنهَمِلُ ! 

لا تَطرُقِ ِالباب ، مِن يَومَين تَطرُقُها 
لكنَّهم يا غَزيرَ الشَّيبِ ما نَزَلوا ! 

سَتُبصِرُ الغُرَفَ البَكماءَ مُطفَأةً 
أضواؤها ، وبَقاياهُم بها هَمَلُ 

قُمصانُهُم، كتبٌ في الرَّفِّ ،أشْرِطَة ٌ 
على الأسِرَّةِ عافُوها وَما سَألوا 

كانَتْ أعَزَّ عليهِم من نَواظِرهِم 
وَها علَيها سروبُ النَّمْلِ تَنتَقِلُ ! 

وَسَوفَ تَلقى لُقىً، كَم شاكَسوكَ لِكي 
تَبقى لهم ، ثمَّ عافُوهُنَّ وارتَحَلوا ! 

خُذ ْها، لماذا إذنْ تَبكي وَتَلثمُها؟ 
كانَت أعَزَّ مُناهُم هذه ِالقُبَلُ ! 

يا أدمُعَ العَين ، مَن منكُم يُشاطِرُني 
هذا المَساء ، وَبَدْرُ الحُزن ِيَكتَمِلُ ؟! 

ها بَيتيَ الواسِعُ الفَضفاضُ يَنظرُ لي 
وَكلُّ بابٍ بِهِ مِزلاجُها عَجِلُ 

كأنَّ صَوتاً يُناديني ، وأسمَعُهُ 
يا حارِسَ الدّار: أهلُ الدارِ لن يَصِلوا! 


@@@@



من قصيدة محمود غنيم :

ما لي وللنجم يرعاني وأرعاه ... أمس كلانا يعاف الغمض جفناه
لي فيك ياليل آهات ارددها ... أواه لواجدت المحزون آواه
لا تحسبني محباً اشتكي وصباً ... أهون بما في سبيل الحب ألقاه
إني تذكرت والذكرى مورقة ... مجداً تليدا بأيدينا أضعناه
ويح العروبة كان الكون مسرحها ... فأصبحت تتوارى في رواياه
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد ... تجده كالطير مقصوصاً جناحاه
كم صرفتنا يدكنا نصرفها ... وبات يحكمنا شعب ملكناه
هل تطلبون من المختار معجزة ... يكفيه شعب من الأجداث أحياه
من وحد العرب حتى صار واثرهم ... إذا رأى ولد الموتور آخاه
وكيف ساس رعاة الشاة مملكة ... ما ساسها قيصر من قبل أو وشاه
ورحب الناس بالإسلام حين رأوا ... أن الإخاء وأن العدل منزاه
يا من رأى عُمَراً تكسوه بردته ... والزيت أدم له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقاً ... من بأسه وملوك الروم تخشاه
هي الحنيفية عين الله تكلؤها ... فكلما حاولوا تشويهها شاهوا
استرشد الغرب بالماضي فأرشده ... ونحن كان لنا ماض نسيناه
أنا مشينا وراء الغرب نقبس منه ... ضيائه فأصابتنا شظاياه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب ... بالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا
فإن تراءت لك الحمراء عن كثب ... فسائل الصرح أين المجد والجاه
وانزل دمشق وخاطب صخرمسجدها ... عمن بناه لعل الصرخ ينعاه
وطف ببغداد وابحث في مقابرها ... علّ امرأ من بني العباس تلقاه
أين الرشيد وقد طاف الغمام به ... فحين جاوز بغداد تحداه
لاهم قد أصبحت أهواؤنا شيعاً ... فامنن علينا براع أنت ترضاه
راع بعيد للإسلام سيرته ... يرعى بنيه وعين الله ترعاه

@@@@@


قصيدة عمر بهاء الدين الأمير 

أين لضجيج العذب والشغب ... أين التدارس شابه اللعب
أين الطفولة في توقدها ... أين الدرس في الأرض والكتب
أين التشاكس دونما غرض ... أين التشاكي ماله سبب
أين التباكي والتضاحك في ... وقت معاً والحزن والطرب
أين التسابق في مجاورتي ... شغفنا إذا أكلوا وإن شربوا
يتزاحمون على مجالستي ... والقرب مني حيثما انقلبوا
يتوجهون بسوق فطرتهم ... نحوي إذا رهبوا وإن رغبو
فنشيدهم بابا إذا فرحوا ... ووعيدهم بابا إذا غضبوا
وهتافهم "بابا" إذا ابتعدوا ... ونجيهم "بابا" إذا اقتربوا
بالأمن كانوا ملء منزلنا ... واليوم ويح اليوم قد ذهبوا
وكأنما الصمت الذي هبطت ... أثقاله في الدار إذ غربوا
إغفاءة المحموم هدأتها ... فيها يشيع الهم والتعب
ذهبوا أجل ذهبوا ومسكنهم ... في القلب ما شطوا وما قربوا
إني أراهم أينما التفتت ... نفسي وقد سكنوا وقد وتبوا
وأحس في خلدي تلاعبهم ... في الدار ليس ينالهم نصب
وبريق أعينهم إذا ظفروا ... ودموع حرقتهم إذا غلبوا
في كل ركن منهم أثر ... وبكل زاوية لهم صخب
في النافذات زجاجها حطموا ... في الحائط المدهون قد ثقبوا
في الباب قد كسروا مزالجه ... وعليه قد رسموا وقد كتبوا
في الصحن فيه بعض ما أكلوا ... في علبة الحلوى التي نهبوا
في الشطر من التفاحة قضموا ... في فضلة الماء التي سكبوا
أنى أراهم حيثما اتجهت ... عيني كأسراب القطا سربوا
دمعي الذي كتمته جلدا ... لما تباكوا عندما ركبوا
حتى إذا ساروا وقد نزعوا ... من أضعلي قلباً بهم يجب
ألفيتني كالطفل عاطفة ... فإذا به كالغيث ينسكب
قد يعجب العذال من رجل ... يبكي ولو لم أبكِ فالعجب
هيهات ما كل البكاء خور ... أنى وبي عزم الرجال أبُ

من أجمل قرات لكم