free counters

الجمعة، 8 أغسطس 2008

ليته يدرك للمرة الألف/ للشاعرة المبدعة سوسنة بنت المهجر


ليته يدرك للمرة الألف




ليته يدرك للمرة الألف 
أنها تعشق روحه وأنفاسه
ونقبت عنه جميع الآماكن
بين البراري وخزائن القصور
وحينما وجدته تعذبت
وتمنت أنها لم تعثر على حروفه
ولم تلامس نبضه
ولم تشعر برجفة الأشواق في صدره
ولم تتذوق شهده ولم يتخذها أميرة
ليته يدرك أنني
غجرية الأنفاس عاشقة حد النخاع لروحه وظله
كتبت وسطرت على تويجات روحه
حروف إسمه ملونة بلون السماء ولون الفجر
عله يقرأؤها كلمة احبك ذات مساء
منقوشة على اوراق الشجر
عله يطير ويحلق كالطيور في سماء الوطن
ويهمس لها احبك يا اميرة الديار
ليتك تدرك يا أنت انني  أحتاجك جدا وجدا
لتكون نبضات فجري وخافق صباحي وهمس مسائي
ونرتشف القهوة سويا ونقرأ معا جريدة أخبارنا وصحفنا
وتشعل لي سيجارة العشق من بين شفاهك القرمزية
واكون سلة الورود التيالم يخبروك مسبقا أن حياتي
ما هي إلا مجموعة من خيبات الرجاء
التي أجتاحت ذاتي وكياني ومزقت الشرايين والأوردة 
وسكنت العروق والأحشاء
وأتيت بروحك وقطعت الأوردة العالقة بالأنفاس 
وتسالني أن أعيش واحيا بعدها حياة الأميرات
وأعشقك وكلي يضج بالآهات والآنين والجراح النازفات
فما معنى النبض بلا أنفاس؟
وما معنى العشق بلا روح؟؟
وما معنى الحياة بلا أوكسجين ؟!
وما معنى عشقنا وأنت دوما في غياب ؟!
تنثر اريجها بين شرايينك

الكاتبة سوسنة بنت المهجر 
يسرى محمد الرفاعي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق