وأشهد شهادة بألف شهادة
أنه من طيبة قلبك وحنان أحشاءك المغلفة بالحياء
التي تستحق من قلوبنا رفع القبعات والآنحناء
قد نبتت زهرة الكاردينيا في حقول الروح
وأرواها شغافك بالنقاء
كما يروي المطر الصحاري الجدباء
وتشهد النجوم المعلقة بأهداب المساء
أن قلبك بات يتقن التمويه والهروب من العشق
كماتتقن الحرباء التمويه من الأعداء
وترتدي أنفاسك طواقي الأخفاء
وأشهد أنك أصبحت ماكر في عشقك
كالذئب حين يتربص لفريسته في ليلة دهماء
ليتك تعود لرشدك وذكرياتك
المنقوشة على سيقان الزيزفون كنقش الحناء
لتعرف كم أصبحت أحبارها وحروفها سوداء
فهي تعلم أنه في
أعماقك براكين ثائرة وعواصف هوجاء
ليتك تعود إلى قلبك وعقلك ومهرتك بلا إنكسار وجفاء
لتتساقط عليك رطبا جنيا من أحشائها العصماء
بقلم / يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق