كيف اصدق رحيلك
وانت أمامي تهرول في براريهم
وكيف لي أن اعرف
كيف الخلاص من الحلم
الذي لا يتحقق بك ومعك
روحي احتلت روحك
وأعلنتك الوطن الدافيء
وارتديت فستاني الابيض
وتوجتني اشواقك باكليل الفل والنسرين
وأنجبت لنا النوافذ النور والضياء
واهديت روحي بشائر الخير
بتمائم علقتها على ابواب قلبي
سكنت وجع أعماقي
وأزالت إنكسار الآحشاء
ورممت لي صوتي المكسور
وأعدت لي العيد بهيبته والبسته لباس النقاء
وتركت لي خلف الباب باقات الخزامي والغار
وهمست لي بأن الشفاء منك بات وشيكا
بالله عليك أخبرني
كيف ساشفى منك وأنت تعشق أهدابي وتغفو أمام أعتابي ؟!
هل أخلع عن كاهلي الحقيقة واصدق الكذب أنك رحلت ؟!
ام اصافح روحي واحتضن قلبي معزية أحلامي
التي لا تريد أن تتحقق في حضورك وطيفك
هل اشدد على يد اشواقي وملامحي وتفاصيلي
التي تشوهت بالبعد عنك وأنت قريب بعيد بنفس الخطوات ..
لن اقول لك تعال وربت على كتف الالم بعمقي
ولن اقول لك تعال ورقع الآيام التي مزقتها الرياح الهوجاء
ولن أقول تعال
إن أمواج البحرالثائرقد هدأت
لنعتلي صهوة العشق من جديد
بل ساقول لك
إني أكتفيت بك عشقا
وأكتفيت بك الما وأكتفيت بك موتا
لذا ساقدم العزاء لروحي في روحي
بقلم الكاتبة / يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق