أحزاني تضخمت في صدري بقلم: يسرى محمد الرفاعي
أحزاني تضخمت في صدري
يا وطن الزيتون والآوفياء
ليتك تعلم أن أحزاني تضخمت في صدري
وتحولت كسواد الليل البهيم في الشتاء
وشقاء روح أطفالي ليس كاي شقاء ......
إنهم يطعنون ويحرقون ويموتون بالمئات
في غزة العزة قبل أن تستيقظ شمس الصباح
يا مهجتي هل أعلموك الحقيقة المرة
أن ضياعي وضياع أبنائي
وبيارات البرتقال وجفاف ينابيعك
ليس كضياع هؤلاء الجبناء
وليس كضياع كراسيهم التي صدئت بخستهم
ولا يكفينا ثمنا لكل ضياعنا سوى رد الاوطان
لتنبت أزاهيرالزعتروالخزامي والاقحوان
بدماء شهدائنا الآوفياء
وإعدام جميع من تأمروا على إنسانيتنا
ودمروا تاريخ أوطاننا
وطمسوا معالم حضارتنا وتراثنا
وكانوا سببا لهدم جدران أوطاننا
وتوشح طيورنا بسواد أحلك من سواد ليلنا
يكفينا نزاعات وانقسامات من أجل مصالحهم
يكفينا رسما للآماني والأحلام
فوق غبارالطلع وعجاج طرقاتهم
يكفينا حزنا والما ونفاقا
ورقصا فوق جثث شهدائنا
يا وطني الم يعلموك ..!؟
أن طيورك اصبحت بلا مأوى
تحوم في الافق ولا تهجع عيونها
وأني فقدت كل شيء حتى دماؤهم
بنفاق بني جلدتي وتآمرهم
إني فقدت كل هؤلاء الابرياء
الذين كانوا يشعروني بإنسانيتنا
وأنهم القواعد المتينة
والركيزة الاساسية لآعمدة الوطن
وأنهم هم ثوابت العمر وزينة حدائقي
يا وطني أمامي القليل من الوقت الثمين
ربما انجز فيه الكثير الكثير رغم شتاتي
وبعثرة افكاري وحنيني
أحاول البقاء قيد الفرح رغم أحزاني والمي
التي هدمت جدران القلب واحتلته كما أحتل الغاشم وطني
يا وطني اصبحت أنا العجوزالتائه في غربتي
اتشبث بأكمام قلبي وبحوح حنجرتي
وامسك بأعواد الثقاب لتشعل درب الآمل
لعله يوما يزور قلوب أطفالنا
وتعود لهم البسمة وتضج الطرقات بقهقهاتهم
والشقاوة تملآ الحدائق والبساتين وتزهر بإشراقتهم
ويغني اللوز والبيلسان وزهر نيسان
وتنشد بلابل الفجرالحمد لله رجعت لنا يا وطن
بقلم الكاتبة / يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق