free counters

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

فشلت في تدليل نفسي بين انفاسك/ بقلم الكاتبة يسرى الرفاعي .. سوسنة بنت المهجر




فشلت في تدليل نفسي بين انفاسك


هل تعلم أني 
قبل فراق أنفاسنا في ذاك المساء الباكي
وقبل أن تتقطع خيوط فجرنا الشقي
كنت أتحول قبل نومي لشيء لا يخطر على بالك وبالي
لروح وقلب إستثنائية لا يشبهها شيء سوى صمتك وطيفي
من اول مسائي إلى آواخر السحر أتحول إلى أنثى 
بكامل زينتي وجمالي وإشراقتي
رغم علمي أنك
لن تحضر بكامل رجولتك لتقف تحت نوافذ قلبي 
وشرفات فكري وأحشائي
ولن تطرق ابوابي بقوة شوقك وحنينك أواخر مسائي
ولن تتحول إلى روميو أو قيس أوعنتر من أجل كحل عيوني
ورغم يقيني أنك لن تأتي لتقبيل وجناتي
كما تقبل قطرات الندى خد ورداتي 
ووشمي بالغجرية العاشقة على زند ك ووجنات فجري
ونقشي لوحة عشق خالد على تويجات قلبك واسوار كياني
ورغم علمي أنك 
لن تتحول إلى شاعر ليرسل لي
قصائد شوق وعشق شقي أو وجداني
ولكنها للأسف طقوس عودت روحي وأعماقي
على ممارستها لتدليل نفسي وروحي
ولأشعر نفسي أني أنثى إستثنائية من كوكب أخر
لا يسكنه سوى أنفاسك وأنفاسي
ولكني فشلت في تدليل نفسي بين أنفاسك يا عمري
وأصبحت أنقب عن أي حروف أو معاني
مبعثرة بين اوراقي وذاكرتي
وأشياء منك متراكمة ربما تمنح فرحا لروحي
وتنبت الآمل باحشائي
ولكني تعبت وارهقت أعماقي
ولم أجد منك سوى أشباح الغياب والفراق المقيت ودمعي
وأصبحت الاعبها وأقذفها بعيدا عني كالكرة بين يدي
ولكنها تعود بسرعة البرق وتقبع في سريري مع أنفاسي
كطفلة غجرية يغلفها خجل وردي وبعض اسراري
وأنكمش على نفسي بخجلي تغطي وجهي ضفائري
المجدولة من خيوط فجري وحزني الابدي
وركبتي تحتضن رأسي كطفل يلزمه عطف فضائي 
وأنا ارتعش أمام فراقك لقلبي الذي مزقني وبعثرني
غير مصدقة ما يحصل لروحي وأنفاسي
التي تقطعت على أوتار قلبك وابواب زمانك ايها الشقي
فأفيق مما أنا فيه ممزقة مرهقة لأجد نفسي
كأني أعيش فوق الأرض لوحدي ..


بقلم الكاتبة / يسرى محمد الرفاعي 
سوسنة بنت المهجر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق