يا أنت سأروي قصة عشقنا
على مسامع الطير
فالمقام بين نبضك وحرفي
طابت لكل الطيور والبشر
أينعت فيها حقول الشوق
وترعرع الحنين وتفتح الزهر
واصبح لا يحلولي سوى السهد و السهر
على شرفات المساء لآواخر السحر
فلا تلومني ولا تعتب على روحي
لو ضاعت قافيتي بين الحنين
والشوق لعينيك ومزقني القهر
فأنا سأبدأ بالسلام على مقلتيك
وإن تهت فيها وضاع القصيد مني
لا تسأل عني سوى الهوى
وأحداق الأصيل ودمع السحر
ومن يسهر على شرفات العشق الأغر
فهم يعلمون كم عشقتك مذ تعلمت النطق
وفنون النقش على جذوع الشجر
عشقتك وكلي غارق بأمل باللقاء
ولو للحظات على سلم العمر
أصبحت كصغار الطير على الشجر
أتلعثم في الحروف والكتابة إليك
ولكني أبدا ما سطرت إسمك
إلا على هامات السماء
على كل غيمة وكل سحابة
ستهطل بالعشق على كيانك
ليبتسم الزهر ويغني القمر
ليعلم الجميع أني بلا أنت
لا أحيا ولا أتنفس الهوى
وأن لهواك في قلبي النصيب الأكبر
وأن روحي وكياني بلا أنت
مجرد أوهام وغياهب
ظلامها كغياهب البحر ..
بقلم / يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق