لما العجب والغرابة يا فؤادي
يا ويل قلوبنا في الغربة ماذا تحمل وتتحمل ..
يا أنت آلا ترى أننا في الغربة نحمل أجسامنا
كما نحمل أمتعتنا وحقائب سفرنا على أكتافنا
ونترك الروح والأنفاس عندهم تتعذب بهم
وتحصي أنفاسهم وتسهرعلى راحتهم
وتذرف الدمع لتغسل أحزانهم ..
فلماذا العجب ولماذا الغرابة
فنحن نملك أجساما تعيش في الغربة والمنافي
وأرواحنا تعيش في أوطانهم
كالربيع الأخضر لتظللهم وتنثر الأريج
والعطر على أرواحهم..
ولماذا يعاتبوننا دائما أن أرواحنا أصبحت بلا أجساد
وأجسادنا تحيا بلا أرواحنا وأعماقنا بلا مشاعر ..
فكلنا هناك نحيا ونعيش معهم على الأمل
وهنا على الذكرى..
بقلم / يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق